English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

أهمية الوسيلة التعليمية في تدريس التربية الفنية ، وطرق استخدامها

(أ . محمد امحمد جمل-كلية التربية جامعة طرابلس)
ملخص

تنوع الوسائل التعليمية بين الحواس المختلفة ومعظمها موجه لحاستي البصر والسمع ، وكلمة وسيلة تعنى الطريق أو السبيل لبلوغ غاية معينة وهي مأخوذة من باب )وسل( فالوسيلة هي ما يقترب به إلى الغير وبنفس المعنى Media باللغة الانجليزية بمعنى الوسيط ، ولذلك فالوسائل التعليمية هي الوسائط التي تستخدم في التعليم ، والوسيلة على هذا النحو السطحي يمكن أن تجد من يحاول الاستغناء عنها ، غير أن الوسائل باعتبارها لغات للتعليم تختلف عن جميع اللغات الأخرى في اختيار الرموز وفي الصياغة ، فهي شيء ضروري غير قابل للاستغناء ، وربما كان استخدام الوسيط التعليمي في الأوقات التي كانت فيها الوسائل تستخدم بغرض المعينات التعليمية ، غير أن الوضع تغير الآن بعد تطوير التعليم وظهور النظم الحديثة في تكنولوجيا التعليم والبرمجة التعليمية وبناء الاستراتيجيات ، وأصبحت الوسائل التعليمية جزءا من تكنولوجيا التعليم الذي يعتبر بدوره علم تطبيق مختلف العلوم داخل المؤسسات التعليمية . ولا تقل أهمية الوسائل التعليمية في مادة التربية الفنية عن المواد الأخرى لارتباطها بالعمل المحسوس المباشر ، ويقوم مدرس التربية الفنية في استخدامها والتي تتمثل في عرض أعمال بعض الفنانين أو توضيح طريقة العمل أو من خلال نماذج جاهزة أو وسائل من صنعه أو من خلال عرض بعض الصور أو أخذهم إلى المعارض الفنية أو المتاحف أو الخروج إلى الطبيعة أو استخدام السبورة ، كذلك استخدام الأجهزة مثل الفانوس وجهاز عرض الشرائح الشفافة والحاسب الآلي والفيديو وغيرها . وفي هذه الحالة تصبح الوسيلة أداة مساعدة للمعلم تيسر له استخدام طريقة ما ، ومن ثم يمكن القول أن عملية التدريس تضم كلا من الطريقة والوسيلة ، فضلا عنالظروف التي يهيؤها المعلم لكي تتم عملية التدريس على أفضل نحو ممكن ووفق الأهداف التي سبق له تحديدها