English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

إبطال مزاعم المستشرقين حول الحروف النورانية

(د. المرزوقي علي الهادي المرزوقي الجامعة المفتوحة طرابلس ليبيا -)
ملخص

القرآن الكريم له أنصار اختصهم الله لنصرته ، اختارهم واصطفاهم ، يذودون عنه ويحفظونه ويحرسونه ، وله أعداء ألداء يلصقون به التهم ويوردون عليه الشبهات منذ أول يوم نزل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، كما أخبرنا الله - عن مكنون صدورهم وما يضمرون في محكم نص القرآن ، فقال تعالى : ﴿ – - - وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ﴾) 1( ، وثبت تاريخياً أن عقيدة الإسلام ومنذ ظهورها واجهت العديد من الخصوم عبر الأجيال ) 2( ، ومرور العصور من أهل الكتاب على الأخص ومن غيرهم الذين قابلوا عدل الإسلام وقدسيته المتمثلة في قول الله – تعالى : ﴿وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِِلَِّّ - وَضَلَّ عَنْهُم مَّ ا كَانُوا يَفْتَرُونَ {) 3( ، وقول الله تعالى : }قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ – - تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ه اللَّ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَت خِِ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ه اللّ فَنِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِنَنَّا مُسْلِمُونَ {) 4 ، ) قابلوا كل ذلك بكثير من التمحل وتشويه الحقائق والكذب والتزييف وقلب المفاهيم وتوظيف كل الوسائل للتنفير من الإسلام وعقائده وشرائعه وكتابه المبين ورسوله الكريم ) 5 ( ، وقد اقتضتْ حكمة الله أن يحفظ كتابه من تهم الملحدين والمبطلين ، ومن شبهات الجاحدين في كل زمان ومكان ، فقيض له جنوداً يحرسونه وعلماء أتقياء يلتفُونَ حوله ويدافعون عنه ، تحقيقاً لوعد الله سبحانه ، قال تعالى : – –  إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ال كَِّ ْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ