English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

التعليم الالكتروني ودوره في الإدارة المدرسية

(د . نوري عبد الله هبال كلية التربية العجيلات جامعة الزاوية)
ملخص

يواجه تطوير التعليم وتحديثه في الوقت الحاضر الكثير من التحديات والمتطلبات في ظل الثورة المعلوماتية المتمثلة في استغلال وسائل التقنية الحديثة ، حيث أصبح التعليم يتخذ أسلوبا جديدا في المنظومة التعليمية بمعظم دول العالم ، غايته تنمية قدرات المتعلمين وإكسابهم خبرات جديدة بوسائل حديثة ، لعل من أهمها الوسائط الإلكترونية . ويقوم التعليم الإلكتروني على توظيف التكنولوجيا الرقمية في التعلم واعتبارها من الطرق والوسائل الحديثة في التعليم بصورة عامة ، ويهدف هذا النوع من التعليم الى استخدام التقنية الحديثة لإيصال المعلومة للمتعلم متجاوزا حدود الزمان والمكان، ويعتمد نجاح هذا الاستخدام على الطريقة التي يتم بها تصميم البيئة التعليمية التكنولوجية ومدى مراعاة عناصرها الأساسية ، وتبدأ البيئة التعليمية من الإدارة المدرسية .وتنطلق فكرة التعليم الإلكتروني من أنه من حق كل شخص أن ينمي ويطور قدراته بالحصول على أكبر قدر من التعليم دون عوائق تمنعه من التمتع بالتعلم ، وبذلك يكون التعليم الإلكتروني تفاعل بين المتعلم والمعلم . فمن أهداف التعليم الإلكتروني زيادة فاعلية المدرسين وزيادة رغبه الطلاب في التعليم . إن التعليم الإلكتروني لديه القوة لنقل المعرفة كما في التدريس التقليدي، ويطور عملية التعلم أيضاً، فالتعلم والتعليم لم يعودا م ق ي دي ن في الطريقة التقليدية والصفوف الاعتيادية في الوقت الذي يقدم التعليم الإلكتروني والتكنولوجيا وسائل قوية لدعم التعلم وخاصة مع سرعة التطورات التكنولوجية التي تلعب دوراً كبيراً في تنويع مصادر التعلم . ويعد التعليم الالكتروني وسيلة من الوسائل التي تحف ز على إيصال ثمرات التعليم للمتعلم، حيث يتم هذا الإيصال من خلال عدة وسائل إلكترونية مثل : الحواسيب بمختلف أنواعها ، والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية ، وشبكات الإنترنت حتى يسهل على المتعلم التواصل المباشر مع أقرانه ومعلميه . ولا يتأتى تطبيق التعليم الإلكتروني في بيئتنا التعليمية إلا من خلال إدارة مدرسية فاعلة تواكب التطور العلمي وتقنياته الحديثة ، فالإدارة المدرسية تقع على عاتقها بالدرجة الأولى مسؤولية نجاح المؤسسة التعليمية أو فشلها ، ومهما تعاظمت الإمكانات واكتملت المرافق وتوفرت العناصر البشرية المطلوبة، فإن المدرسة لا يمكن أن تقوم بأداء رسالتها على الوجه المطلوب ما لم تكن لها قيادة حكيمة مؤمنة برسالتها مدركة للأعباء الملقاة على عاتقها ، لها من العلم والإطلاع والإعداد والتأهيل ما يتناسب ومتطلبات هذه الوظيفة الحساسة . فالتحديات كبيرة ومن أبرز هذه التحديات ما تشهده تلك المجتمعات من تقدم في التقنيات المعلوماتية والإتصالات الحديثة والتي أسهمت في تغيير طبيعة وشكل المؤسسة ، ومن بينها المؤسسات التعليمية على نحو جدري.