English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

أصول المناهج الإسلامية في البحث العلمي

(د . خالد امحمد فرج الوحيشي - قسم الفلسفة كلية الآداب جامعة الزاوية)
ملخص

ساهمت الحضارة الإسلامية بفضل جهود علمائها في رقي الحضارة الإنسانية وتقدمها وازدهارها حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من تقدم ورقي ، فالمسلمون كانوا اصحاب حضارة زاهية راقية يوم كانت أوربا في عصورها الوسطى تعيش في ظلام حالك ، وانتقلت الحضارة الإسلامية عبر كثير من المعابر إلى أوربا فبنت عليها نهضتها الحضارية الحديثة واستفادت منها وترجمت أمهات الكتب الإسلامية إلى اللغة اللاتينية، تلك التي أضاءت الطريق أمام البشرية حتى يومنا هذا . أن الباحث في التراث العربي الإسلامي لا يكل ولا يمل ، فكلما غاص الباحث في أعماق هذا التراث كلما استبان فضل السبق للعلماء المسلمين في اكتشاف كثير من النظريات والحقائق العلمية والمناهج التي يدعي الغرب اكتشافها . وأحياء هذا التراث الإسلامي وإعادة بعثه ، ليس من باب التباهي والتفاخر بأمجاد خالدة تليده ، وإنما بقصد أذكاء الروح القومي الإسلامي وبث روح الثقة في النفس والاعتزاز بماضينا المشرف ، وإذا كان أجدادنا من العرب والمسلمين قد تركوا لنا تراثا خالداً طاف العالم ، فأحرى بنا نحن أبناء هذه الأمة أن نعيد هذه الأمجاد وتلك المفاخر وأن نعمل ونكد ونجتهد ونكافح في سبيل رقي مجتمعاتنا . لهذا سنتناول في هذا البحثأصول المناهج الإسلامية في البحث العلمي، وكيف ظهرت البواكير الأولى لهذه المناهج في مجالات علوم الحديث وعلوم الفقه وغيرها من العلوم التي مارسها المسلمين ؟ وما هي المرجعية والأصول المختلفة التي أعتمد عليها المسلمون في دراستهم ؟ هذه التساؤلات سيتم الإجابة عليها في هذا البحث من خلال : 1 _التعريف بالمنهج والعلم . 2 _المفهوم الإسلامي للعلم . 3 _أنواع المناهج التي استخدمها المسلمين .