الموارد المائية بالجبل الغربي )غريان و ككلة نموذجا( دراسة ميدانية

(أ.عبدالمطلب الهاشمي أحمد - جامعة الجبل الغربي - كلية التربية ككلة ** أ.محمد ميلاد أبوكتيف - جامعة الزيتونة - كلية التربية العواتة)

ملخص

ورد ذكر الماء في القرآن الكريم سبع عشرة مرة في ثلاث عشرة سورة من سور القرآن الكريم ) 1 (، فالماه مصدر الحياة الوحيد على هذه الأرض ، وإن حاجة الإنسان إليه جعلته يهتم به منذ ظهوره على سطح الأرض ، حيث استقر الإنسان على ضفاف الأنهار وحول الينابيع ، والواحات؛ للاستفادة منه في جميع مجالات الحياة بما فيها الشرب ، والاستعمال الزراعي والحيواني. وقد قدرت كمية المياه على سطح الكرة الأرضية بحوالي 4141 مليون كيلومتر مكعب وتستهلك البشرية ما نسبته 4% من حجم مياه الأنهار التي تقدر بحوالي 00333 كيلو متر مكعب ، في حين تقدر الكمية المستغلة في المجال الزراعي بحوالي 4543 كيلو متر مكعب ) 2(. ومع زيادة عدد السكان زاد الطلب على الغذاء ؛ مما يؤدي إلى زيادة الرقعة الزراعية ، الأمر الذي يعكس معه زيادة الحاجة للمياه، وهذا ما جعل الإنسان يتجه إلى مجموعة من الحلول التي تؤدي إلى توفير المياه والاكتفاء منها سواء بحفر الآبار أم الاستفادة من مياه الأمطار عن طريق إنشاء السدود وحفر الآبار المنزلية )الماجن( أو إنشاء محطات تحلية مياه البحر، إلى جانب الاستفادة من مياه العيون . ومصادر المياه في ليبيا محدودة وخاصة أن أغلب أراضيها جافة ، أو شبه جافة عدا الشريط الساحلي في شمالها الغربي، ومنطقة الجبل الأخضر في شمالها الشرقي ،والتي تستقبل كميات متفاوتة .) من مياه الأمطار شتاءً