مدى انتشار صعوبات التعلم بين تلاميذ الصف الثاني الابتدائي بمدارس مدينة العجيلات ليبيا

(د: إسماعيل إبراهيم أحمد ضو كلية التربية العجيلات جامعة الزاوية)

ملخص

تعد صعوبات التعلم واحدة من المشكلات التي تواجه المعلم عند قيامه بعملية التدريس، وتزداد حدة هذه المشكلة متى كانت نسبة التلاميذ الذين يعانون من واحدة أو أكثر من تلك الصعوبات كبيرة، وتزداد تعقيداً متى كانت برامج إعداد المعلمين لا تتضمن المعلومات أو المهارات المناسبة أو التقنيات والوسائل الملائمة للتعامل معهم؛ في هذا الصدد تعتبر العناية بمعرفة نسب التلاميذ الذين تبدو عليهم المظاهر السلوكية لصعوبات التعلم، وكذلك حدة تلك المظاهر السلوكية ونوعيتها من شأنها أن تساعد في تطوير برامج إعداد المعلمين بما في ذلك تهيئتهم مهنياً من خلال تزويدهم بالمعلومات والبرامج التعليمية المناسبة، وإعدادهم نفسياً لتحمل ضغوطات العمل مع ذوي صعوبات التعلم. ومن خلال هذا البحث نتعرف على انتشار صعوبات التعلم العامة والنوعية، وكذلك حدتها بين تلاميذ الصف الثاني من التعليم الأساسي )الابتدائي( في مدارس مدينة العجيلات بليبيا، وقد تم اختيار هذه المرحلة من التعليم لعدة اعتبارات من بينها: إن أي عجز عن التعلم يبديه التلاميذ في هذه السن غالباً ما يكون ناشئ اً عن عجز في استعدادات التلاميذ وقدراتهم الذاتية على التعلم، كما أن المعلم في هذه المرحلة تتاح له فرصة متابعة آداء التلاميذ طوال العام الدراسي ومن ثم يمكنه أن يقدم تقييم اً موضوعي اً لما قد يعانيه التلاميذ من صعوبات تعليمية.