English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

التوافق الدراسي لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً مقارنة بالعاديين ( دراسة ميدانية على تلاميذ الصف الثالث الإعدادي بمدينة سبها )

(د. علي محمد الشاعر كلية الآداب جامعة سبها)
ملخص

يعتبر التوافق الدراسي من أهم أنواع التوافقات لدى التلاميذ خصوصاً لدى تلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية لكونهم يمرون بأصعب مرحلة عمرية ، والتي غالباً ما تكون مليئة بالمشكلات التي تواجه التلميذ المتفوق منهم وغير المتفوق ) العادي ( أو المتأخر دراسياً على ح د سواء ، فإدا حقق التلميذ التوافق الدراسي فسوف ينعكس ذلك إيجابياً على الجوانب المختلفة من شخصيته وعلى تحصيله الدراسي ) 1 ) ، فالتوافق الدراسي جانب من جوانب التوافق ويُعد التلميذ متوافقاً دراسياً إدا كان في حالة رضا عن إنجازه الأكاديمي مع رضا المدرسة عنه سواء في أدائه الأكاديمي أو في علاقته مع المعلمين والزملاء أو العاملين بالمدرسة ، وإن محاولة التلميذ التكيف مع البيئة المدرسية المحيطة به واستيعاب المواد الدراسية والنجاح فيها يُعد نوع اً من أنواع التوافق الدراسي ) 2 ) ، فالتلميذ المتوافق دراسياً متوقع منه الجد والاجتهاد والمثابرة والتفوق في دراسته كي يكون سنداً لبلده لما تنشده من تقدم ورقي في جميع مجالات الحياة بعكس التلميذ غير المتوافق ، فقد أشارت الدراسات العلمية إلى ارتباط سوء التوافق بانخفاض التحصيل الدراسي ، ومن علامات التلاميذ غير المتوافقين دراسياً القلق والعنف في اللعب والأنانية والتمركز حول الذات وفقدان الثقة بالنفس واستخدام الألفاظ النابية في التعامل مع والآخرين إن ما يشهده العالم اليوم من تطورات ملحوظةً في جميع مجالات المعارف من اتصالات لم يسبق لها مثيل وثورة تكنولوجيا هائلة استطاعت أن تخترق حواجز الزمان والمكان ، التي من شأنها أن سهلت العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بين الأفراد كان في اساسها جهود المتفوقين من التلاميذ وما قدموه لهذا العالم من خدمات ، ولكي تواكب الأمم هذه التطورات عليها الاهتمام برعاية أبنائها التلاميذ لا سيما المتفوقين منهم ، حيث يقاس تقدم الأمم بما تقدمه من رعاية لأبنائها المتفوقين.....