English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

مقترح لتنمية مهارات المعلم لأداء دوره في ضوء تحديات عصر اقتصاد المعرفة

(أ. نادية المبروك رعدان ـــ كلية التربية طرابلس ــ جامعة طرابلس)
ملخص

لقد استهلت الألفية الثالثة إطلالتها بمتغيرات انبثق عنها رؤى اقتصـادية أدت إلـى تغيرات جذرية في النشاط الاقتصادي فكرا وممارسة ، حيث أفرزت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اقتصادامختلفاعن اقتصاد الزراعة والصناعة، ويمثل الثورة الثالثة في تاريخ الاقتصاد البشري ، ويمتاز عن الاقتصاديات الأخرى بكونه اقتصاد وفرة أكثر منه اقتصاد ندرة ، فأغلب الموارد تنفد بالإستهلاك ، فيما تزداد المعرفة في اقتصاد المعرفة بالممارسة والإستخدام وتنتشر بالمشاركة ، وهذا يؤكد بأن المورد المعرفي أصبح المورد الحاسم للاقتصاد ، على عكس الاقتصاد الكلاسيكي الذي اعتمد على عوامل الإنتاج التقليدية، وهي الموارد الأولية، والعمال، ورأس المال، والأرض، فـالعلم والمعرفة المتجددة همـا المعيـاران الأساسـيان للقوة والغنـى والتقدم على الصعد المحليـــة والدولية وبنــاء علــى تلك التوجهات العصرية فــإن المنهجيــة التقليدية القائمـــة فـــي عمليـــات الـــتعليم لم تعد ذات جدوى في ضوء هذه التوجهات ، وتستلزمه تغيرا في سياساتها وأهدافها ومضامينها وبنائها،وفي أدوار معلميهاعلى وجه الخصوص تطوير المناهج الدراسية من حيث الأهداف والمحتوى والطرائق والأساليب التعليمية وأساليب التقويم وترجمتها إلى نشاط تربوي واقعي، بما يمكن المدرسة من تقديم تعليم راقي النوعية، إنما يعتمد على المعلمين من حيث كفاياتهم ووعيهم بمهامهم وإخلاصهم في أدائها، لأن المعلم هو عصب العملية التربوية، والعامل الرئيسي الذي يتوقف عليه نجاح التربية في بلوغ غاياتها وتحقيق دورها في إعداد الجيل لمستقبل أفضل . " فالمعلم الجيد حتى مع المناهج االتقليدية ـ يمكن أن يحدث أثرا طيبا في تلاميذه، بينما المعلم السيئ حتى مع المناهج الجيدة لا يمكنه أن يقدم شيئا "