English  / عربي

مجلة كليات التربية

logo

بالعلم ..تبني الاوطان

الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة عن الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي

(أ . حنان الهادي فرعون ــ كلية التربية العجيلات ــ جامعة الزاوية)
ملخص

منذ العهود القديمة والإنسان يكافح ويصارع الأمراض والأوبئة التي تهدد وجوده واستمراره وتحرمه من مواصلة حياته الطبيعية كما أرادها الله له في أن يكون خليفته في الأرض فيعمل ويجتهد ويحقق ذاته ويمارس أدواره الاجتماعية في محيط أسرته ومجتمعه ، ولكن في بعض الأحيان تحول العلل والأمراض التي تصيب الإنسان من تحقيق ذلك الهدف الذي بسببه أوجد الله سبحانه وتعالى البشر ، فقد يؤدي بعض الإصابات المرضية إلى اعتلال صحة الإنسان فتضعف قوته وتسلبه صحته وعافيته ، وتحوله إلى إنسان عاجز فاقد لكل المهارات التي أتقنها خلال سنوات حياته وينتهي قبل أوانه ، فالصحة والسلامة هما الحياة واستمرارها بالنسبة للبشر ، لهذا ظل الإنسان دائماً وعلى مر العصور يوظف كل طاقاته وإمكانياته للمحافظة على نفسه ، وحمايتها من كل أذى يعرقل المسار الطبيعي لحياته ، وعصرنا هذا يشهد انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض والتي من بينها التهاب الكبد الوبائي ، الذي ولايزال ينتشر في الكثير من الدول ، وهو مشكلة صحية كبيرة بسبب ما تفرزه الإصابة من انعكاسات سلبية اجتماعية ونفسية واقتصادية ومجتمعنا لا يستثنى الاجتياح الكاسح لفيروس التهاب الكبد الوبائي ، ومع تزايد عدد حالات الإصابة بالفيروس زادت أهمية الدراسة في اثاره السلبية الناجمة عن الإصابة بالمرض ، ناهيك عن ردة الفعل الاجتماعي تجاه المصابين والنظر إليهم كمنحرفين عن السلوك السوي ، وذلك بسبب الخلفية المعرفية لعامة الناس .